غرور
صلاح عويسات | فلسطين
تباً له ذاك الجبان اﻹمعة
عجز عن الحمار
فيمم صوب البرذعة
يمّم إلى فرح الفقير ليقمعه
وضع على صمام الموت إصبعه
كم قتلت واحد..ثلاثة..أربعة
بل أربعين ذاك الغبي
شُلّت يدٌ قد تدفعة..
وشُلَّ فكرٌ قد أقنعه..
ويحك اقتلعت الفرح
بيديك اﻵثمتين..
بدل من أن تزرعه
بئست تلك الأفكار المقوقعة
بئست الفاطمة
عن الفكر السديد
وللفكر الهجين
بئس المرضعة
بئست تلك الوجوه المقنعة
التي تنشر الدمار
في الديار وتزرعه
طار ذاك الوليد بالانفجار
طار في الجهات اﻷربعة
أمه تبحث عن رأسه
عن رجليه.. وأذرعه
وشيخ يبحث باكيا
عن عجوزه التي
كانت بالسواد مُلفّعة
وأبٌ قد غلب عليه البكاء
لا يستطيع منع أدمُعه
وأنت أيها المسكين هالكٌ
تظنُّك ناسكٌ في صومعة
تفجر نفسك والمسلمين
وتحشر نفسك في المعمعة
تقتل من شهد
أن ﻻ إله إلا الله
وعمل باﻷركان اﻷربعة
تطمع بجنان خُلدٍ
وكيف يدخل الجنان
من أخاف أخاه و روّعه