يا راحِلاً .. أَقْصِرْ

عبد الصمد الصغير | تطوان – المغرب

 

مـا أَنْـتَ مَـنْ يَسْـمَـعُ الْكَـلامَ وَ لا
فِـيكَ الَّـذي قَـدْ أَجـابَ مَـنْ سَـأَلَا

///

تَـقَـطَّـعَـتْ أَوْتــارُ الْـكَــلامِ كَـمـا
مَـعْـقـودُ حَـبْـلٍ ما جَـرَّ أَوْ حَـمَـلَا

///

أَيْـنَ الَّـتي تَـدَّعـي الْـهَـوى كَـذِبـاً
وَ أَيْـنَ مَـنْ وَدَّهـا ؟ وَ مـا وَصَــلَا

///

هَـلْ بُـدِّلَتٔ أَوْصـافُ الْعِبـادِ دُمَـىً
وَ اسْتَـحْكَـمَتْ قَـائِـلاً وَ ما فَعَـلَا

///

لا الْأَرْضُ أَرْضٌ وَ لا السَّـماءُ سَـما
وَ الْحُلْـمُ أَيْضاً ما عاشَ وَاكْـتَمَـلَا

///

يا أَنْتِ … كَيْفَ الْهَـوى بُعَـيْدَ غَـدٍ
وَ كَـيْـفَ بَــدْرٌ … نَــراهُ مُـكْـتَمِـلَا

///

اَلْآنَ … قَـدْ بـــانَ سـارِقٌ أَمَــلاً
حَتَّى خَـلا الْمَـعْنى كُـلٌَ ما حَمَـلَا

///

اَلْآنَ دَوْري … كَيْ أُلْـقِـني نَـطِـقاً
لَوْ دانَ لي شُفْتَ الْحَـلَّ وَ الْبَـدَلَا

///

وَ الْآنَ جِـدٌّ … قَـدِ انْـتَـهى لَعِـبٌ
فَاجْمَعْكَ في ضَوْءٍ قَبْلَ أَنْ يَفِـلَا

///

تَنـاثَـرَتْ حَـبّـاتُ الْـقُـلُـوبِ كَـمـا
تَـفَـرَّقَ الْحُـبُّ يَـشْـتَـهي الْقُـبَـلَا

///

تَـنـاثَـرَ الـدَّمْــعُ قَـبْــلَ مَـهْـبِـطِـهِ
وَ اخْـتـارَني مَـدْفَـنـاً لِـما حَـمَـلَا

///

تَنـاسَلَـتْ أَصْنـافُ الُهِـجـانِ هُـنا
كُـلٌّ لِـغَــيْـرٍ … أَراهُ مُـنْــتَـحِــلَا

///

كُـلٌّ يَـرَى مـا يَـأْتـيــهِ مُـنْـفَـرِداً
وَ لا يَـهُــمُّ الَّـذي قَــضَـى أَجَــلَا

///

يا مُسْـتَميـتـاً فـي كُــلِّ نـائِـبَــةٍ
وَ مُسْـتَريـحـاً لِـمَـنْ لَـنـا خَــذَلاَ

///

يا رائِـعاً في عَـيْنٍ تَـرى طَـمَـعاً
مـا أَنْـتَ إِلّا مَـنْ عَـقْـلُـهُ غُـسِـلَا

///

ما أَنْتَ مَـنْ يَرْسُـمُ الطَّـريقَ لَنا
يا راحِـلاً أَقْـصِرْ لا تَـكُنٔ عَجِـلَا

///

تَـغَيَّـرَتْ هَـيْآتُ الـرِّجــالِ كَـمـا
ذِئْـبٌ بِـلا نـابٍ قَدْ بَـدا حَـمَـلَا

///

إلَيْكَ رَبِّي أَشْـكُـو بِـلا غَـضَـبٍ
وَ أَرْتَـجي بُـرْهـانـاً وَ قَـدْ نَـزَلَا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى