على ظهر أسد بابل
عبد الرزاق الربيعي | مسقط
يا للأسد الحجري في بابل
طالما رأيته
في السفرات المدرسية
متوجا بالذكورة
والمسلات
جاثما على العالم القديم
ليرتاع القدماء
هكذا قال معلم التاريخ
ماسحا علامات الاستفهام الصغيرة
التي ترفرف
في رؤوسنا
مثل ساق الفريسة
تحت هيمنته ..
يا للأسد الحجري في بابل
طالما رأيته يضع الأمس
والكواكب
ورياح الفجر
تحت أظلافه القوية
صاعدا مدارج غد
يتدحرج نحو السماء
حسب وصايا (مردوخ)
يا للأسد الحجري في بابل
طالما رأيته يضع عينه
بعين الشمس
– رغم أن رأسه تقاذفته الجهات
كرأس الحسين-
حاملا شظايا التاريخ المدماة
في عربة الأفق
يا للأسد الحجري الذي
ركب الكون الكائن
على راحة الله الواسعة ..
لماذا لم ترفس جندي (المارينز)
الذي اعتلى ظهرك
على مرأى الفجيعة
والأقمار الصناعية ?
27/4/2003