غيمة تسعل على شرفة البيت

حسن عماد | سوريا

يفتتنا الوقت

تقتاتنا عقارب الساعة

ماذا ننتظر؟

ظل يلوح من بعيد

يد تمتد خلف شباك الأمنيات

غيمة تسعل على شرفة البيت

قمر يغامر بقطع سلك حديد بأسنانه المتآكلة

فجر حافي القديمين

يمسح عرق جبينه بجورب الأفق

ولا من أحد

سعال جاف لجدار بارد

عتمة تتموج بين باب الدخول ومدخنة البيت

عيون تتسع أحداقها أميالا

تبتلع شحيح الضوء بكل نهم

ننظر في مرايانا

نتحسس آخر ارتجافاتنا

نتمدد فوق ما تبقى من حلم

لي حصتي من ذهول اليوم

لك الغد كاملا للسباب

وله ما أراد بعد غد للصراخ

ولنا كلنا الأمل جثة لم تتجاوز عتبة البيت خطوتين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى