عيون

 سماهر محمود | سوريا

عينايَ من فرطِ الهوى
تسعى كسوسنةٍ و أَيْلْ
وتكحِّل ، و تظلّلُ
أجفانَ نرجسةٍ بِلَيلْ

عينايَ راحتْ في مشاويرِ الدُّجَى
تشتاقُ رعشةَ همسةٍ
ترتادُ مهجةَ خاطري
بَلْ تمتطي صهواتِ خَيلْ

عينايَ تزحَفُ للمدَى
تدعو الصَّدى
لا يشتهي عينيك إلا غفوةً
تبدو على قلبي كما
ظلٍّ ظَليلْ

عينايَ ترحلُ للدُّنَا
لا إنَّها تغري البيادرَ أن تكونْ
طيراً تغنِّيها الحمائمُ في الهَديل
الشوقُ كَحَّلَها جوىً
و العشقُ لملمها رؤىً

عيناي ملءُ البيلسانِ روائحاً
و يفوح منها عطرُها
دفقاتِ سَيل ..

عينايَ مذ عرفتْ هوىً
تشتاقُ للخَدِّ الجميلْ
فبها شموسٌ راقصتْ
نجماً يناديكَ إلى الأجفانِ
أو خفقٌ غَليل

عيناي من جنحِ العصافيرِ التي
قد سافرت
أو غازلت عينيكَ
أو سعفَ النَّخيلْ

عينايَ ملأى بالعيون تغنَّجتْ
و تدللت ، و تبعثرت
و تلوّنت ألوانَ طيفك في الضحى
لتكون مثل البيلسان
و تكون رمشَ الأقحوان
و تكون أجفانَ الصَّهيلْ …
عينايَ تسعى دائماً
دربَ الشَّهيقِ غفا بقلبي دمعةً
نادى إليكَ برقصِ راقصةٍ هوت
تدعوكَ سرّاً للأصيلْ

عينايَ منْ فرطِ الجَوى
قد غازلتْ قمراً يراقصُ مهجتي
تسعى إليكَ تنهُّداً
يُشفي العَليلْ
عينايَ من فرط الجوى
تسعى لقلبك دائماً
سربَ ظباءٍ غازلتْ
قطعان أَيل …
عينايَ مُذْ خَلقَ الإلهُ
خفقٌ لعشق هَزَّنِي
ريحٌ لوردٍ ضائعٍ
نارٌ و جمرٌ لافحٌ
روحٌ تداعبها …
سويعات الأصيلْ …!!
أميرة الحب سمااورنينااا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى