قراءة في قصة بوبي وبوسي للكاتبة ديمة السمان

د. عز الدين أبوميزر | القدس العربية المحتلة

الكاتبة السيدة ديمة السمان تكتب الرواية للكبار، ولأول مرة تكتب للأطفال قصة قصة (بوبي وبوسي)، وليس هاني وبيان، فقد جرت العادة أن تكون قصص الأطفال على لسان الحيوانات، ربما لحب الأطفال للحيوانات مع أن الأمر فيه شك كبير، وكنت أفضل لو كانت القصة بعنوان: هاني وبيان لربما تكون أوقع في قلوب الأطفال ونخرج من هذا التقليد.

بوبي هو اسم الكلب الذي كانت تقتنيه الطفلة بيان وتحبه كثيرا، وبوسي هي قطة يقتنيها ويدللها ويعتني بها هاني.

هذه القصة، والمزينة بالصور الجميلة التي ترافق أحداث قصتنا والتي تحمل أروع المعاني والتوجيهات التربوية والأخلاقية والإنسانية، وهي معان سامية يجب أن يتصف بها كل شعوب الأرض جميعا وهي موجودة وتختلف من شعب لآخر.

مؤلفة قصتنا أنطقت الكلب والقطة، بمفاهيم معينة أرادت إيصالها إلى عقول الأطفال لتنغرس في عقولهم من الصغر وتنشأ معهم مع الكبر.

القصة تصلح لهذا الجيل في كل زمان وكل مكان، لما تحمله من مباديء وأهداف تربوية وتعليمية في الحب والمساعدة والرأفة بالإنسان والحيوان، والرقي بالمعاني السامية وتثبيتها في العقول من الصغر، بلغة عربية بسيطة ومفهومة وتؤدي ما رصدت له الكاتبة من أهداف تريد الوصول بها إلى ذهن الطفل، على ألسنة شخوص قصتها من انسان وحيوان، وبشكل مقبول.

 إلا حكاية أن للطفل هاني سيارة يسوقها ويتجول بها ويرتاد المطعم وشاطيء البحر بها، فهو خيال علمي قد يتحقق في المستقبل إن شاء الله.

أهنيء الكاتبة التي خاضت غمار هذا المضمار لأول مرّة بنجاح تجربتها، لأن الكتابة للأطفال ليست بالأمر الهيّن ولا السهل، ويحتاج لبذل جهد كبير حتى يصل لمبتغاه وبشكل صحيح.

مبارك للكاتبة هذا الاصدار، والى مزيد من العطاء والإبداع والتألّق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى