دمعة يتيم
حسن فندي | سوريا
أثوابٌ بينَ الأنامِ .. اليتامى
أمْ سلامٌ نزدادُ فيهِ سلاما
///
أم غيوثٌ من السماء تهادت
فهدَتْ للنفوسِ وجداً تسامى
///
أم أمانٌ من الذنوب لننجو
أم منارٌ يُزيلُ عنّا القتاما
///
أخذتْ منهمُ الحياةُ وداداً
و اهتماماً و إلفةً ووئاما
///
أيّها الدهرُ كم قهرتَ يتيماً
كم أذقتَ الفؤادَ ويلاً رغاما؟
///
يا لحزنٍ أسالَ منه دموعاً
جارياتٍ على الخدودِ سِجاما
///
فَقَدَ الوالدينِ طفلاً فأمسى
لا يرى للجروحِ فيه التئاما
///
ساهرَ الليلَ مع سؤالٍ شجيٍّ
أين مني الحنانُ كيفَ تعامى؟!
///
أين أمي وأين مسحةُ شعري ؟
اين نورٌ أزالَ عنّي الظلاما ؟
///
آهِ ياقلبُ كيف تحيا وحيداً ؟
عُدمَ الحبُّ والهناءُ انعداما
///
ياإلهي أخذت منّي وجودي
فاكرمِ اليُتْمَ ما يروّي الأواما
///
كلُّ طفلٍ لديهِ أمٌّ حنونٌ
و أبٌ يشغلُ الحياةَ سلاما
///
وأنا قد فقدتُ أمّاً رؤوماً
و أباً أودعَ الفؤادَ ضراما
///
فهبِ الآنَ يا إلهي فؤادي
ما يواسيهِ إلفةً و وئاما
///
أيّها السامعون صرخةَ يتمٍ
فاستجيبوا النداءَ لبّوا اليتامى
///
حدّثوهم بما أُفيضَ عليكمْ
و اصلوهمُ تجلّةً و احتراما
///
عاملوهم كمثلِ امٍّ حنونٍ
واتحفوهم بما يداوي السقاما
///
يا يتامى الوجودِ أنتمْ ربيعٌ
أنتمُ الحبُّ في الفؤاد تنامى
///
أنتمُ الزهرُ والنّدى في الروابي
أنتمُ الوردُ والشذا والخزامى