ألا قربي منها الأماني

د. خالد الجلاصي  | شاعر و طبيب تونسي

 

ألا قربي منها الأماني وخلدي

بذكر الثنايا من رجوني ومخلدي

///

فما عل وجدنا خليلة أعيني

بغيبة نسمات وطيب المورد

///

تخال الليالي في البعاد تزيدنا

برود المشاعر وقد لاح في الغد

///

لورد الأحبة كلام المودة

يهز لطرف العين نورا بمعقدي

///

فلا تقبل الأعذار مني لغيبتي

و روح الحبيبة بساط أحمدي

///

ركنت بلوعات الزمان ألوذها

فكانت لنبضات الفؤاد المعدد

///

تزين المسائل بحسن حديثها

وما خلت نفسي راحلا دون موعدي

///

وحتى نلاقيها بدار مقامها

حمائم من عادوا دلال المردد

///

أيا نور أنسي في الدجى لمرضاك

أسير بصحراء فلا دون مقعدي

///

بدعواك عشتها بقلب المغامر

كثير المطايا واجدا فيك مرشدي

///

أخال الدروب في المساعي يسرها

هيام الصبور قصد منال المقاصد

///

فعذري يجازى في الثغور بضحكة

ترد المريض بالعوافي لساندي

///

وخير العوافي خد من خلت سنها

بياضا بقبلة أمالت روافدي

///

فكان سقائي في المحامل خيرها

وكنت بروح من دلاله أفتدي

///

مساء الروى سلامنا عند مكرم

وصبح اللوى نزال من يعمد

///

أهل بدور الأنس راحي بوردها

يطيب معطرا لجيد الممدد

///

وحر السواد ما لها عين من هوى

يلاعب جيب من سلاني عقائدي

///

أهم بقرب من تبسم خجلان

بفيض الحياء مال خوف الآسد

///

وما ظن أن لي بقلبه جنة

يحج إليها قاصد التفرد

///

فصح لمن يناب ختر البنفسج

كلام وثيق العقد حله واعدي

///

تعالت بشائر الآذان لصلاة

تقام بجمعنا المريد بعاقد

///

فنشهد من على السماوات واسيا

عيون المناجين بوصل التعبد

///

ونحيا على صفاء نفس بوجدها

منار الليالي حلما بالتجدد

///

وحل لقاحها ورود ربيعنا

بنحل العواطف مزيد التودد

///

فمن مال خوفا في قديم عهودنا

يميل بروحي عندما حل ساعدي

///

وحفظا لمن تعلل خشي خالقي

فإني لحافظ خفي التجرد

///

فمن حل جهر ما يكون التقارب

خفاه الحديث للماح التوحد

///

فبعد مطافي للثنايا يزيدني

إلاهي بقربها رضاء المسند

///

وما طال بعدنا مقامه أمعني

بنور عليم الروح رصده مقصدي

///

أمان الحلال بعداد نوايانا

و خير المنى لقاك أنسي فوردي

///

حياة كريم من تلاه مباركا

حليم بفرقانه ربي ومنجدي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى