في عشقك صوفية الهوى

سمية صالح الجعفري | مصر


يا نور السماوات والأرض
نورك أشرق على القلب
بعزتك وجلالك أقسمت
عشقك يسكُن الحشا
والقلب يتوضأ رضاك
الروح هائمة في سماك
والخلوة بك
تشفي كبد دنياك
وسكينة النفس جوار
أحبك بكل ما أملك
أحبك بقلبي
كنزي
صلاتي وذكري
محبة فيك يا كُلي
محبة للروح تُشفي
أحتضن حبك بعضدي
أُسقيه العسل المُصفي
وأرويه من نور قلبي
نورك الذي تجلى لكُلي
بلا حول ولا قوة مَنِي
يا من أصطفيتني بالقُربِ
أحبك محبة سرمدية
فاقت حدود ملكوتك
وتنسمها الخلق أجمع
في رحاب كُونك
شاهدوا غرغرة عين قلبي
بكاء في السجودِ
وسمعوا مناجاتي لك
نهارا وليلا
لضمت قلبي حبة حبة
لأتقلده عقد محبة
فيك أنت
لا طمعا” في جنتك
بل رغبة في قُبولك
وإن أنعمت عليا بجنتك
سيكون رحمة منك
يا من أنعمت على النفس بالهُدى
وسكبت فِي كؤؤس الرضا
جودا بالقُرب وزدتَ
عشقك في الروح سَّرَى
وأنا في عشقك
صوفية الهوى
وقد أكون يوما” رابعة
في عشقها لك وقُربها
رُبما..
الطريق يأخذني إلى الخُلوة
والإكتفاء بصُحبتك الحُلوة
أنغلق على ذاتي والعُزلة
الزهد يحتلني يوما”بعد يوم
مثلما النار تسري
ولا تُبقي لأحدٍ شيئا
لست أدري ما يخبيء لِي غدا؟!
ولكنِ بكل ما بي مُوقنة
ما عُدت أنا
نورك يسكنني وللروح تجلى
وبريقه على الظُلمة طغى
الروح الضآلة ودعتني
وكأنما
نَفخت فِي روحٍ أُخرى
أدنيتني منك
وبالحب جُودت
من لذة القرب سَكِّرت
ومن ذاق عرف
ومن حلاوة القُرب أغترف
تطهرت من الدنث
رقت الروح والقلب بَرّأ
زهد الدنيا وإليك ذَهب
ومن زهد تَرّك
لم تملكه الدنيا ولو ذرة
أدرك حقيقة الخلق
وتقبل كل شئ برضا
ترك أمره ما بين يديك
الزهد الورقة الرابحة
جائزة الوصول المُثلى
وربحت البيعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى