قصّة الأطفال ’’ بوبي و بوسي ’’ والتسامح
رفيقة عثمان | فلسطين
صدرت قصة ’’بوبي و بوسي’’ للأديبة المقدسيّة ديمة السّمان. 2021 – عن دار إيليا حور للطباعة والنشر، وتحتوي هذه القصّة على عدّة أهداف تربويّة، منها عدم التمسك بالفكرة المُسبقة، والحكم على الآخرين من خلالها؛ كذلك غرس صفة التسامح مع الآخرين، علاقة الإنسان مع الحيوان والإخلاص من قبل الحيوان لخدمة الإنسان. إعطاء قيمة للصداقة بين الإنسان وأخيه الإنسان، وبين الحيوانات نفسها.
واختارت الكاتبة أبطال القصّة، من الحيوانات والأشخاص، جعلت الكاتبة العلاقة وديّة بين الأبطال، هذا الدّمج بين الطرفين جيّد للتفاعل بين الشّخصيّات. حبّذا لو توفّر الحوار بين الشّخصيّات المختلفة.
رِضى القطّة عن الكلب صار بعد تناول الطّعام مع لعض، هذه النتيجة غير مقنعة تربويّا، حبّذا لو كان الرضى بعد عمل بطولي قام به الكلب على مرأى من القّطّة، كأن ينقذ الكلب بوبي بيان من الغرق، أو مساعدة النّاس وهكذا.
أما عن زمن ومكان القصّة غير مذكورين، ربّما قصدت الكاتبة؛ لتكون القصة سارية لكل زمان ومكان. بينما جاءت لغة القصّة وألفاظها سهلة جدّا، تحاكي مستوى الأطفال. والقصّة تحتوي على عاطفة حزينة، وعاطفة مفرحة، وهي من أساسيّات القصّة. وهذه القصّة تحتمل الرّمزيّة، يُمكن تفسيرها لأجيال أكبر سنّا.