أُمّي
د. أحمد جمعة | مصر
كانت تُقسِم بيد أبيها الطاهرة،
أن المرأة التي تبكي
شرخٌ في جدار الرجولة.
تقول:
يا بني
المرأة أرض خصبة
كل مطالبها فلّاح،
يا بني الكلمة الطيبة فأس
لا تعجزه صخرة،
واليد الحانية منجلٌ
كل حصاده جمال.
كان جدك يا بني،
رجلًا شامخا تقبّل جبهته الشمسُ
وتئن تحت قدمية الحقول،
لكنه يا بني إذا خلا بجدّتك
اندلق على صدرها
فيضانا من قُبَل،
كانت تشربه كلّه
ثم تخرج للدنيا امرأة
ينحني أمام أنوثتها
النخيل!