جليدٌ مشتعل

قطر الندى الخزعلي  | العراق 

سكبتُ روحي على طرقاتِ الحياةْ
بينَ الصّخورْ
بينَ الكتبِ المرميّةِ على الأرصفةْ !
كحلْمِ الطّفولةِ المتدلّي على المنفى
كابتسامةِ طفلٍ ينتظرُ قدومَ والدِهِ الشَّهيدِ
سكبْتُ روحي بينَ عقاربِ السّاعةِ
لعلَّ الوقتَ يخجلُ وينتظرني لبضعِ ثوانْ
أحشائي مكتظّةٌ بأطفالٍ شهداءْ؟!
لقد ماتوا باحتكاكِ بصماتي على أعناقِهِم
نعمْ قتلْتُهمْ
أفضل مِنْ أَنْ تقتلَهمُ الحياةْ
أضاجعُ نفسي بالألمْ
أضاجعُ الكتبْ
والروحُ تطالبُ بالمزيدِ المزيدْ
أينَ أنا ؟
لا أراها
بينَ موسيقى شاردةٍ
لملمْتُ جراحي
برموشِ قصائدي
فتساقطَتْ دموعُ السُّكارى !؟
وضحكَتْ عيونُ العقلاءَ
عفواً يا أنا
حزنكَ لا يفهمه العقلاءَ
عفواً عفواً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى