قلبي يناجي
عبد الصمد الصغير.تطوان | المغرب
حَـرامٌ وَ عَـيْبٌ أَنْ تَخـافِي وَ تَفْـزَعِـي
وَقَلْبٌ يُناجيكِ الْهَوى ، قَضَّ مَضْجَعِي
فَكَيْفَ الأَقـاحي تُخْرِجُ الزَّهْرَ راقِـصاً
وَ كَيْفَ الَّتى أَهْوى تَرى حَيْثُ لا تَعِي
حَريـصٌ عَلَيْـها … لا تُبـارِحُ مَنْـظَري
إِذا ما تَراجَـعَتْ مَـشى طَيْـفُـها مَـعِي
أَنـا عاشِـقٌ خِـفٌّ … وَ طَـوعٌ بِنَـظْـرَةٍ
وَ نَـبْـضي بَـيـانُ مـا أَقـولُ وَ أَدَّعِـي
أَنا طـالِبٌ قُـرْباً … فَرِفْـقاً بِلَـوْعَــتي
وَ هَـيَّـا إِلـى حُـبٍّ … وَ لا تَـتَمَـنَّـعِـي
تَعـالَيْ بِقُـرْبي … بـاشِـريـني بِفَـرْحَـةٍ
وَ رُدِّي شَبـاباً فيكِ يَسْـعى وَ تَـمَتَّـعِي
وَقُومي وَفي الْقَلْبِ اقْفُلي كُلَّ حُجْرَةٍ
عََلَيْـنا ، خُـذي شَـأْنَ الْهَـوى وَ تَـرَبَّـعِي
عَلى عَـرْشِ أَصْحـابِ الْعُـلا وَ مَليـكَةً
وَ حُكْـمُكِ في الْوِجْـدانِ هَلا تَشَفَّـعِي
كَـلامٌ كَـثـيرٌ حـائِـرٌ … كَـيْـفَ قُـلْتَـهُ؟
وَكَيْفَ انْتَهى كُلُّ الَّذي فيكِ مَصْرَعِي
مَجـانيـنُ قَـلْبِي أَخْـبَـرُونِي بِما تَـشي
عُيونُ الْمَها رَمْشاً طَوى كُلََ مَا مَـعِي
وَ خِـصْـرٌ نَحيـلٌ … أَقْـتَفـيهِ مُثـابِراً
وَ عَـيْني رَأَتْ حَُلْمـاً وَ فيـهِ تُـطـلُّـعِي
أُحِـبُّ الْأَمـانِـي كَـاللَّيـالِـي مَـسيـرَةً
إِلى حَيْثُ فَجْـرٌنا إِلى حَيْثُ ما نَـعِي
سَأُمْـسِكُ في حُـبٍّ وَ أَنْـصُـرُ عاشِـقاً
وَ أَتْـرُكُ بـاغِيـاّ ، وَ أَشْـرِمُ مَـجْـدَعِـي
غَـرامُكِ خَـيْـطٌ في حُـروفي مُـطَـرَّزٌ
بِـماءِ الْجَـوى مِنْ ناطِـقٍ عَنْـكِ أَبْـدَعِ
سَـأَحْـمِلُني في غَيْـمَةٍ فيـكِ أَمْـطَرَتْ
لِأَنْـبُـتَ أَزْهـاراً تَـليــقُ بِـمَـطْــلَـعِـي
كَـكُـثْبـانِ رَمْــلٍ فـي رِيـاحٍ تَـغَــيَّـرَتْ
مَـشـاعِــرُنـا هَــبَّـتْ بِـوَهْـــمٍ لِـتُــبَّـعِ
سَـأَظْـهَـرُ غَـرْبـاً فـي شُـروقٍ وَ أَدَّعي
نَـبِـيّــاً رَأَيْـتُـهُ بِــــدارِي … وَ أَدَّعـي
بَـقـايـا كَــلامٍ يَـنْـبَـغـي حيـنَ لَـوْعَـةٍ
سَيَـبْقـى فُــؤادي زاخِـراً فَـتَبَـضَّـعِي
وَفـاءً وَ عِـشْـقـاً سـاخِـنـاً راغِـبـاً بِـنا
خَـليـطَيْـنِ … مِـنْ تَـغَـزُّلٍ وَ تَّـضَـرُّعِ
سَأَسْتَسْهِلُ الصَّعْبَ الَّذي حَيَّرَ الْوَرى
وَ أَتْـــبَعُـهُـمْ حُـبّـاً بِـقَـلْـبـي المُـصَدَّعِ
وَ أَسْتَـصْعِـبُ السَّهْـلَ الْكَـثيرِ تَـقَـبُّـلاً
لِـكَيْ لا أُسيءَ الظَّـنَّ فـي أَيَّ مَجْـدَعِ
سَـأتْـبَـعُ قَـلْبـي مُـسْـتَخيـراً وَ نـافِـلاً
فَـعُـودي بِـلا شَـرْطٍ وَ لي فَتَواضَعي
وَ رُدِّي عَلى سُؤْلِ الصِّحابِ وَإِخْوَتي
أَعِـدِّي الفُـؤادَ دافِـئاً حَـيْثُ مَخْـدَعِي
سَـأَنْـقُشُ حُـبَّ اللّٰـهِ ذِكْـراً بِلَـوْعَـتي
صَـلاةً وَ أَشْـعـاراً عَـسـى تَـتَـوَرَّعـي
أََيا خَلْقَ مَنُ أَهُوى وَ مَا يَنْـتَهي غَداً
سَـأَدْعـوكِ لِلْإِمْـعـانِ حُـبّاً لِتَـسْمَـعِي
حَفيفَ الْهَوى طَيْراً بِغُصْنٍ وَقَدْ عَنَى
زُلالَ الْهَـوى ، كَيْ تَـرْتَـوي وَ تَـشْبَـعِي
فَـأَيْـنَ دَليلُ الـشَّـكِّ؟ أَيْـنَ الَّـتي تَـرى؟
وَكَيْفَ الرُّؤى في عاكِفٍ عِنْدَ الْمَضْجَعِ؟
رُوَيْـداً لِـصُـبْـحٍ مُـرْهَـقٍ … فـاقِـدٍ لِمـنْ
يُـريـدُ الَّـتـي تَـأْتـي بِـلا لَـغْـطِ صُـدَّعِ
نَـمـا حُـبٌُـنـا حُــرّاً وَ صِــرْنـا كَـقِـصَّـةٍ
سَـيَنْـشُـرُهـا جـيلٌ لِنَـسْلي وَ مَـفْـرَعي
أَيـا حُبَّـنا … في لَـفَّـةٍ كَيْـفَ يَنْـتَهـي؟
وَ يـا وَيْحَـهُ مِـنْ حـائِـرٍ عِنْـدَ مَتْـرَعِي
أَلا فَـاصْـبِحـي يَـوْمـاً عَـلى لَهْـفَـةٍ إِلى
حَـنـايـا فُــؤادٍ مُـسْـتَـهامٍ وَ مُـفْـجَـعِ
وَ دَوماً أُنـاجي بالْهَوى مَنْ تُرى رَمى
دَهـاءً وَ شَكّـاً كَيْ تَخـافي وَ تَفْـزَعِي