إيقاع أسئلتي أنتِ
عزيز فهمي | كندا
امخري كل البحور
شيدي مراسِيَك من مرمر
على القوافي الحزينة
زغريدي للأفق كفرس جموح
وبعثري الزبد
على الرَّوِي الذي لا يؤمن بي
نبيا
لا تعاتبي جزرا كان يهيئ إيقاع الأسئلة
في شرايين كلامي
سأدلك على مكمن العشق
في جيب استعارة
تحت رموش ناعسة
يدغدغها مرود كحل
أدلك على شبهك فيك
أشيد مئذنة من الرجاء
فأنادي
إني فقير بي
غنيٌّ بما فيك لي من المطلق
ليس لي غير بيت بسيط
وعشق طويل
لم يتكامل بعد إلاها
في كفي
لأن رمل شطك يتراقص
بين أصابعي وقدميك
لا وتد أدقه جنب سببك
كي أشد على لمستك
لا علة اسمح بها في قصيدتي
فكوني سيدتي
كلمة نشء
في حقل البدء
أخوض من أجلك معارك اليوم
حروب الغد
أصير بحرا لا تُهَدِّئُ روعه
سوى بسمتك
وراحة اليد
يدك الممدوة خجلا كأغنية
فلا تفصلي بين الصدر الرحب
والعَجُز الممشوق بالشوق
فإن حروفي مجهورة في فمي
مهموسة في أذنيك
صوغي لنا ولادة
فحين تتقارب الحروف
في القبلة
تتقارب المعاني في الجملة
آه ما أجمل
خفة النظرة
وفرة الشهقة
ما أبلغ اللمسة
فدلي حضوري على غيابك
كي لا يغيب حضوري في بحر نسيانك
فتنساني قصائدك الحبلى
بجنوني
قصائدي المهووسة بحكمتك.