بُعْدٌ وأمل
حسن فندي | سوريا
أيا قلبُ صبراً بعد هذا التألمِ
كفاك عذاباً فالزم الصمتَ واسلم
///
مضى عهدُ ما كنّا وما كان بيننا
فهلّا يُعادُ الوصلُ بعد التظلم
///
سقى الله أيامَ الوداد و طيبها
ويا ليتها دامت ولو هدرت دمي
///
و لكنّها غابت و غاب بهاؤها
فغبنا ورحنا في ظلامٍ معتّمِ
///
وغارت ذوات الدَلِّ بعد سفورها
وبتنا على هجرٍ يؤوسٍ ومسقم
///
فما لي وللآثام والقلبُ عالقٌ
بحبٍّ جليلٍ بالمسرَّة مفعمِ
///
إلى الله أشكو ما أحاط بخافقي
وما نابني من ذا البعادِ المؤلّم
//
عسى تُفرج الأيامُ بعد دجونها
ويرقى إلى تلك المحاسن سلّمي
///
وأحظى بوصلٍ أدمع العينَ بعدُهُ
ويحلو مقامي في الهوى وتكلّمي
///
وينداح قلبي في الغرام بلا جفا
فيا طيب ما يصبو إليه توسمي
///
إذا نلت ما أرجوه كنت منعّماً
وإلّا فلا حظٌّ لديَّ ….. بأنعم