يجرون نصوصهم إلى التهلكة

فتحي مهذب | تونس

يقطعون النهر بمراكب عمياء..

بمجاز طويل الأظافر..

ليسوا وحدهم في أثباج الغمر..

البهلوان على حبل النميمة..

صائد البط يجر نصه اليومي إلى الهلاك..

حاملو مزهريات التأويل في العتمة..

نهداك الساهران في الغرفة المجاورة..

حيث ينظف السمك قناديل الحيلة..

ليسوا وحدهم آخر الممر..

يصعدون سلالم الذكريات

بأقدام خشبية..

بمياه عذبة في سلال مثقوبة..

بصلوات جافة مثل شفتي ثور نافق..

دحضوا حجج الحدائق ..

ولم يحظوا بفواكه التجربة..

ليسوا وحدهم في اللاهنا..

نسوا فهارسهم في كتاب

المصادفة..

وعكاكيز أعينهم في سترة الخوري..

ليسوا وحدهم في الساحل العبثي

يقطفون نواقيس الكوميديا..

وينامون معلقين بين غيمتين

من الندم..

لم يخفوا وعولهم في السيمياء..

وظلوا مبعثرين في الشتات..

ليسوا وحدهم..

الفهد العالق في خرم الإبرة..

العانس ذات الجدائل المتحجرة.

السماكون الصغار وعابرو السبيل

في مفترق اللاجدوى..

مفسروا قبعات الكهنة..

محللو تجاعيد المومياء..

ليسوا وحدهم في الممر العدمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى