شربات الأيام المرة
محمد ربيع محمد | اتحاد كتاب مصر
الشجر اللي بيضحك زهره
بيكون ف ثمار رمانه
ويعبى صفوفه المرصوصة
على شكل العقد اللي بيفرد
ف شعاع بيصافح ف ياقوته
وبيفتح ف عيون بتعاند
ف الغيم اللي مصاحب الريح
والنبتة العطشانة بتشرب
من ندى بيبلور أجزاؤه
على سطح الوردة النعسانة
والورق الأخضر على عوده
بيدور عن صبح جديد
المخرج بيعيد المشهد
والخيل المربوط ف صهيله
بيجر محمد أبو سويلم
على وحل الأرض اللي بتشرب
من عرق النيل
والقلب الشقيان مش لاقى
ع الأرض اللي يثبت عزمه
ويطمن ف المحنه فؤاده
من بطش الغربة …..
اللي بتحلب ف ضباب
وتبيع اللبن المستنسخ
لبغيه بتعرض مفاتنها
وتصدر لعيون عطشانه
مواسمها اللي بطعم الفتنه
مع ضحكه بتبرز نهدين
والشجر اللي بيهطل دمعه
بيعرى الرمان الناضج
للبوم اللي محلق فوقه
وبيفتح لمساره عنيه
وشاشات العرض اللي بتقفل
على بوصه تعدى الخمسين
المشهد عدى البنوره
وبيطفح على سطح جدار …
البيت اللي بينزف قلبه
أشلاء الأجسام الحية
وملابس العرس بتتناثر
فستان بيعانق ف كوفيه
وبيقطر على وش الرملة
شربات الأيام المرة