كُنَّــــا
يحيى بهجت مرهج | سوريا
على تلك التلة الصغيرة البهية النضرة جلسنا
كانت التلة في ريعان نيسانها
وللربيع عليها مهرجانه
لبست أنا طقمي المخمل البني الذي أهدتني
أمي
وكنت أنت بفستانك الفسثقي وياقته البيضاء المزركشة
ووجهك فوق الياقة أجمل من وردة خرجت من أصيص
كنت في عيني كنيسان في بال الربوة وهي بعد في كانونها
كان للبحر ربيعه المزدهي بالألوان وكنا
أين منا شجرات السرو
وأين منا تلك الربوة التي لم يكن لوثها قصر ولابناء ولامقاعد
كنا صغيرين ونضرين ومعجبين
في تلك الليلة كان الله راض عنا
فرغم كل الشوق والحب والإعجاب
طبقنا قواعد التباعد وكأننا في زمن الكورونا
كنا قديسين من عفاف وحب وأمل
وتعاهدنا وتحدثنا وحلقنا فوق سابع حلم
ركبنا غيمتين
وأوصلتك قرب البيت
وتفرقنا لنكمل الحلم الوضيء
كانت ربوة وصنوبر وورد وبحر وغيم
وكنا