الحزن ينقص عمرك
د. يحيى عبد الله | أكاديمي من موريتانيا
لكل شخص مشاعره وأفكاره وتخميناته وتقديراته للحياة وكل ذلك ينشأ عنه علاقات مع الناس تمر بكل الظروف المؤدية إلى الراحة أحيانا وإلى غير مرات أخر.
السعاده ليست مادة تقتنى وتوضع داخل الدواليب أو بين الجدران بل السعادة شعور يحصله الإنسان وينتجه عقله وتفكيره كل إنسان رهين قدراته العقلية والنفسية والاجتماعية والثقافية وغيرها لكن الذي يجب الإنتباه إليه أن كلما في الحياة لا يدعوك بطبيعة زوالها وتغيرها إلى الحزن فالحزن ينقص عمرك ويشتت جهدكم ويقوض عقلك وتصرفك الصحيح.
إن الحزن عادة من السلبية تعتري كل إنسان وتطال كل المقامات والاحوال إلا أن الأحزان لا ينبغي الوقوف عندها طويلا والتفكير فيها مليا لما تضعه في النفس من رواسب وإحزازات تقتل الحركة وتدعو للتسليم للحزن باعتباره مسألة مسيطرة على عقولنا.
المكابرة في إنكار الحزن ليست من السعادة في مكان مع ذلك لا تجعل الحزن مهيمنا بل تلقاه سعة صدر من الأمل والحقنات من التفاعل والرضا لتكسب الحزن وتحوله إلى موقف إيجابي هو محض حسن التصرف والتوفيق من الله العلي القدير.