إِلَيْكَ خُذْني – على بحر الوارف 

شعر و بحر : عبد الصمد الصغير

 

بُحـورُ الشِّعْرِ أَصْلٌ وَ وارِفُها سَلـيلُ

مفـاعلتن فعـولن مفـاعلتن فـعـول

///

أَيـا مُتَـمَـنِّعاً عَنْ وِصـالٍ  إِلَيْكَ خُـذْني

فَلَيْسَ هُنا سِوى عاشِـقٍ قَدْ تـاهَ عَـنِّي

///

وَ لَسْتُ أَنا الَّذِي يَكْـتَفي بِضْعـاً قَليـلاً

وَ لا قَـوْلاً كَثـيراً رَمى مـا كُـنْتُ أَعْـنِي

///

أَيـا مَنْ يَشْتَـري ذِمَّةَ اللَّيـالي بِصُـبْـحٍ

بَريءِ الْمُحْتَوى سَوْفَ يَمْضي تَحْتَ عَيْنِي

///

لِـمـاذا لَـمْ تُـبـادِرْ إِلـى حُــبٌـي طَـرِيّـاً

وَ لَـمْ تَنْـظُـرْ إِلَـيَّ  وَ لَـمْ تَعْـرِفْ بِـأَنَّي

///

أَمُـدُّ يَـدي إِلَيْـكَ انْـتِـظـاراً مَـلْءَ كَـفٍّ

وَ أَنْتَ إِذا غَـدَوْتَ غَـنِيّـاً قُلْـتُ دَعْـني

///

لَعَـمْـري إنَّ هٰـذا الْجَـوى قَدْ زادَ حُـبّـاً

وَ فاضَ بِهِ الْهَوى كاتِماً بَـثِّي وَ حُزٔنِي

///

لَعَلَّ الْحُـبَّ في لَـوْعَةِ السّاعي جُنُـوناً

وَ ما بانَ الْهَـوى فيكَ حَتّى كَلّ مَتْـني

///

سَتُسْـقِطُ دَمْعَـةً لَيْسَ فيها غَيْرُ خَـدٍّي

وَ تَـسْـأَلُ رَغْـبَـةً  عَـلَّـها تُـنْبِـئْكَ عَـنِّـي

///

تَنـوءُ بِ(لا) ، تَقولُ : بَلى قَهْـراً وَ بُـدّاً

مُـذِلّاً … يَـزْدَري عَـيْشَ قَـوْمٍ بِالتَّمَـنِّي

///

فَهَـلْ أَنْـظُـرْكَ حُلْمـاً جَديـراً أَمْ سَـرابـاً

وَ هَلْ لي مِنْ رَجاءٍ لِعِشْقٍ سِواكَ يَعْنِي

///

سَأَسْعى إِلَيْكَ سَعْياً سَيَشْقى فِيَّ عُمْراً

أَيـا أمَـلاً  يَـسيـرُ إِلَيْـكَ غَـدي وَ ظَـنِّي

///

سَتَـلْقـاني رُوَيْـداً رُوَيْـداً  حيـنَ أَبْـدو

بِقَلْـبِكَ كُـلِّـهِ …  غَـيْرُ ذاكَ إِلَيْـكَ عَـنِّي

///

لَقَدْ أَغْلَـقَتَ عَنِّي طَريقـاً كَيْفَ أَمْـضي

إِلَيْـكَ وَ أَنْتَ مِثْـلي فَقيـرٌ لَسْتَ تُغْـنِي

///

تَـراكَ طَـريقُـنا خائِفـاً يَمْـشي بِخَـطْـوٍ

عَديمِ الرُّوحِ سَمْـجِ الْخُطى لاهٍ بِظَـنّي

///

لَقَدْ هَرَبَتْ عُيوني فَضاءَتْ مٍنْكَ عُمْـراً

وَ لا خَلَّـى الْجَوى تارِكـاً بَيْني وَ ظَـنّي

///

يَـدُقُّ عَلَيْـكَ قَلْـبي كَـبـابٍ فـي خَــلاءٍ

فَإِنْ فُتِحَتْ أَمامي فَماذا سَوْفَ أَجْـني

///

أَخـافُ عَلَيْكَ مِـنِّي وَمِنْ قَلْبٍ سَيَشْـقى

أَريـدُ لَنا طَريقـاً وَ سَعْيـاً لَيْـسَ يُضْـنِي

///

سَتَبْـلُغُ غـايَـةً لَسْـتَ فيهـا غَيْـرَ جِـسْرٍ

وَ تُـدْرِكُ سـاعَـةً كُــلُّ مـا فـيهـا تَـمَـنِّي

///

فَمَـهْمـا فُـتَّ رَكْـبي تَـؤولُ إِلَيَّ طَـوْعـاً

وَ إِذْ ما بـانَ قَلْبي مُريداً  قُلْـتُ : غَـنِّي

///

وَ لَـوْلا فَضْـلُ رَبِّـي  لَكُـنْـتُ الْآنَ نِـسْيـاً

وَ رَقْمـاً ضائِعـاً  إنْ بَدا  لا شَـيْءَ يَعْـني

///

وَ إنِّـي ، مِـثْـلَما قَـدْ رَأَيْـتَ ، أَعَـزٌُ نَبْضـاً

وَ أَجْمَـلُ مَنْظَـراً لَوْ تَراهُ لَقُلْتَ : خُـذْني

///

فَكابِرْ ما اسْتَطَعْتَ الْهَوى وَ الْبَسْ قِناعاً

فَلَيْـسَ هُنـاك غَيْـري أَنـا  إِنْ تِـهْتَ عَـنِّي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى