عودة سريعة للكتابة
المينا علي حسن | العراق
أنا الثمالة التي تنحني لها الروح
أنا الشعور الذي يخرق قلبك
أنا الموت الحي لناظريك
أنا كذكرى مناضل في تاريخ المقاومة
خالدة بداخلك
غيابي عنك كمطر عنيف ينقر خلف زجاجة نافذة
لا لا تستطيع إمساكه يتسرب ويتلاشى
بين خطوط اليد
وأنتَ كقلق الأم تدثر ولدها بين ذراع السرير
لَمْ أعد أحُبُّكَ
ولَم تتلاشى
لا أجدك إلا على حدود الواهية
اشتقت ولدي رغبة حارقة
ليتخلل صوتك مسامعي
يتوغل شعوري
أرعد عارية الدموع عند الهاتف
أذكر كفي الخائف حين قدمت لي كوب الشاي
والآن أواصل حياتي دون كف
أذكر قلبي حين قلت أسمي لأول مرة
والآن أواصل حياتي دون قلب
أذكر حين اقتربت تسارعت أنفاسي
والآن أواصل حياتي دون رئة
ولا داعي إلى القفص الصدري
دون قلب دون رئة دون أنتَ
انتهت مهمته ومهمتك
أيها العاشق: حين أبكي ألا تتفقد دموعك!!
حين أصرخ ألا تتفقد صوتك!!