تصوّف كوني
د. ريم سليمان الخش | سوريا – فرنسا
يُغمّسُ الروح في لذّاتها القصوى
حتى تُحررَ من حزنٍ ومن شكوى
|||
حتى تُعرى من الأوجاع راقصة
والرقص ذا لغةٍ حسيّةٍ أقوى
|||
تُقدسُ العشقَ لا حدٌ ولا جهةٌ
ولانهايةَ أنْ يعتلَّ أو يطوى
|||
فمُطّلقُ الشوقِ لاينفك مشتعلا
والنار للوجد مثل الخمر للنشوى
|||
والرقصُ ماالرقصُ والأكوان دائرة
تمارس العشق في سرعاتها القصوى
|||
كلّ المجرات لاتنفك سابحة
تطوف حبا ومن أشواقها تكوى
|||
تسبّح الفاطر الخلاق مشعلة
من ألف مليونَ لم تُطفئْ بها النجوى
|||
فمتّع الروح إذْ تنساب هائمة
حيث اللذائذ والأنوار والفحوى
|||
من دون أثقالِ إغراءات عالمنا
أو علةِ الكبر أو ظلمٍ بغى عَدوا
|||
بالشر ماكان من ضيقٍ ومن ألمٍ
إنّ المواجع لا تأتي مع التقوى.