أدب

قمر عبد الرحمن في ثلاثة نصوص جديدة

خائنةٌ هذه المدينة - تساؤل لاجـ ـىء؟ - في الـحــــــــرب​

 

(1)

تساؤل لاجـ ـىء؟

ماذا سنقول.. إذا استدرج اللاجـ ـىء النّجوم إلى خيمته، بعدما اختفى الرخام من المدينة؟!

ماذا سنقول.. إذا أمسك اللاجـ ـئ كلّ المحسنين حوله، وقال لهم: عليكم السّلام ومنكم السّلام إن تبخرتم يومًا مع المدينة؟!

ماذا سنقول.. إن أكل الدّعاة لحاهم، وانتهت كلّ التّعاويذ التي يحفظها اللاجـ ـئ، ولم تنجُ المدينة؟!

ماذا سنقول.. إن حدّق اللاجـ ـئ في الشّمس كلّ يوم، متسائلًا عن جدوى سطوعها في الحـ ـرب؟
لتردّ المدينة عليه هذه المرّة، أنا للشّمس مدينة!

(2) 

في الـحــــــــرب​
الكلّ يشهر السّلاح في وجهك يا #ولدي​
لا تخف.. إن رأيت الأشجار انضمت لرجال #العصابات​
لا تخف.. إن فتحت رغيفًا ووجدت بداخله متفجرات
لا تخف.. إن ذهبت للصّلاة واتّهموك بالإرهاب والمؤامرات
كلّ شيءٍ قابل للانفجار في وجهك يا ولدي
#الدّين​ متفجّر، و#الطّحين​ متفجّر، والزّهور والقبور
كلّ شيءٍ واردٌ في الحرب يا ولدي
حتّى يدفعوك جوعًا​ لرداءة الشّعارات
حتّى يعلنوك نصرًا​ فوق جثث #الأموات​
لا تخف إن قتلوك يا ولدي..
حتّى بعد القتل​ أنت في مأمن من فخِّ الخيارات
ارتعد خوفًا.. على من بقوا خلفك
ينتظرون إنصاف المفاوضات​!

خائنةٌ هذه المدينة..
بعد عشرين عامًا تركتنا نحنُّ إلى عبثٍ،
كانت تدندن فوق سطوح العشّاق،
لها عيونٌ وديعة تشي باقتراب السّلام

حاصـ ـرها القنّـ ـاصون من كلّ جانب،
وانفجر كعبها العالي وانكسر الرّخام

غربلت إخوتها وقالت:
هذا أخٌ حلالٌ، وهذا أخٌ حرام
سقف روحها أصبح باردًا
وسماؤها شفق الدّ م والآ لام

خائنةٌ هذه المدينة..
قاتلت السّكون في قاع السّكون،
ومشى الصّبر في عروقها كزيتونة

قالت: لن أنحني.. ثمّ ذهبت مع الرّيح
طنّشت أبناءها..
وتركت لهم ما يكفي من الحنين، وراحت
خائنةٌ هذه المدينة.. كيف ستستريح ممّا فيها الآن؟

(3)

خائنةٌ هذه المدينة..
بعد عشرين عامًا تركتنا نحنُّ إلى عبثٍ،
كانت تدندن فوق سطوح العشّاق،
لها عيونٌ وديعة تشي باقتراب السّلام

حاصـ ـرها القنّـ ـاصون من كلّ جانب،
وانفجر كعبها العالي وانكسر الرّخام

غربلت إخوتها وقالت:
هذا أخٌ حلالٌ، وهذا أخٌ حرام
سقف روحها أصبح باردًا
وسماؤها شفق الدّ م والآ لام

خائنةٌ هذه المدينة..
قاتلت السّكون في قاع السّكون،
ومشى الصّبر في عروقها كزيتونة

قالت: لن أنحني.. ثمّ ذهبت مع الرّيح
طنّشت أبناءها..
وتركت لهم ما يكفي من الحنين، وراحت
خائنةٌ هذه المدينة.. كيف ستستريح ممّا فيها الآن؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى