عيد المرأة العالمي والموت السافل
فردوس النجار / دمشق / سوريا
كل عام و(المرأة )بألف خير.. أينما كانت وحيثما كانت.. بكل ادوارها الحياتية !
إنما.. هل نشعر بوجودنا الأنثوي والنسوي..
نحن صاحبات لقب الجنس اللطيف؟!
بغض النظر عن اننا آلات تجيد الاستمرار.. وتجيد الإنصياع لأية سُلطة أعلى !
وماذا عن عالمنا في الحرب؟!
ماذا عن الرجل المثقل بمتاع القهر؟!
كيف له أن يمنح ما لم يملكه؟!
فالكلام اللطيف.. بات سلعة فاسدة..
في زمن فاسد !
لاجمال مع رائحة البارود !
ولاأدب بغياب أدب الشارع !
ولاحياة مع لصوص الحرب !
فأي عيد ينتظر المشردات من بيوتهن.. ومن ممالكهن البسيطة المطمئنة؟!
المشردات من حماية الأسرة والدولة.. بأضعف الايمان؟!
هنا.. لا طريق واضحة للحياة او الموت!
ولابرنامج لغدٍ مبهم!
مامعنى بناء الخيام.. وتحضيرها للنزوح؟!
ألم تكن علب موت محضَّرة لتخويف وتنزيح الناس بطرق دونية حربية..
اخترعَها اسوأ الرجال ؟!
لتكون المرأة فيها شَلالات.. لكل مآسي الكون؟!
ما معنى انحسار الحُب.. في مستنقعات مصطنعة خصيصا.. لمن لايملك المال والقوة والسند ؟!
مامعنى أن تتحكم بمصائرنا.. حثالات البشر؟!
لتكون المرأة في مقدمة السقوط أبداً !
فلا أمن بغياب الحُب للجميع !
إن المرأة عموماً.. هي الكتِف المُعَنَّى لكل وجع..
فهي من تستنفذ قواها بالفطرة.. لدفع الشر عن الجميع؟!
وأنا كامرأة.. عوَّدت نفسي .. أن أجبرني على الكذب الطفولي..
علني استطيع تقبل الأوضاع.. بكل هذاالموت البطيء السافل!