غريق
سجى مشعل | القدس العربية المحتلة
وها أنا الآن
في هذا المساء،
أُرتّب الذّكريات
الّتي تنصّلتُ منها
وعادَت تطرق بابي.
فأروقة الفؤاد جمّة
ولا مُتّسع للزّائرين.
أُهندم صندوق الذّكريات
كَفُندق للحاضرين
بَغتةً،
للشّوق المَنسيّ
وللأُلفة الّتي كانت.
أعبر من خلاله
من خلالنا.
أنسى الأمس
ولا ينساني!
يحُلّ بأسماء كانت
وبأوجهٍ قد مرّت،
رحيلٌ صفّطتُ له
حقائبه
قبل عامين
أو ثلاثة
فأنا لا أذكر.
من شدّة غرقي فيه
نسيت.