قاتلي
سمر الغوطاني | سوريا
بريء هذا الرخام من موتي
فاهدأ الآن ياقاتلي
والزم عهود الجفاء
غيابك عهر الوقت
وكذبة عرقوب
كلما أمسكتْ يدي
طيفُك تناثرتْ
صلاتك في اليباب
نسي الابتسام سلال
الود
كلما تذمر حزني
اردفه الغياب
على جناحي غراب
لم يشبع غيك من
قيثارة صمتي
يردد الأسى على اوتارها
صدئتْ من لحني
وجاوزها المدى
لكنها نسيتْ ان تقسوَ
او تنسى
او تردَّ الشكوى إلى
إلى ثوب الجفاء
آثرتْ سكون فارس
لم يسأل العلياء كم عمركِ
وكم من ادراجكِ سأصعدُ
كان يهيم على وجه السحاب
كأملٍ
يمخر السماء
طيفا شفيفا كوجه الضياء
ولم يسألكَ يامن كنت حبيبي
لم تأخرت؟
ولم نسيت؟
لم قسوت؟
ولم رجعت
نسي كل المقامات
وقسّم لحنك
لم يعاتبك ولم يجنح
للغياب…
لكنك كلما أشرق
اعميت عينيك
عنه حتى كأنه
ماض او سراب