مدونة عريفين

حيدر الحجاج | العراق

إلى /طه ياسين إبراهيم

يوم عرفته
كان محملاً
باكداس الطيبة
غير مكترث باكداس العتاد
التي حوله
لم يعاشره الحظ طويلاً
كان تائها
كبقية العازفين
الذين تلوا
نشيد البطولة العربية
الزائفة
ومولعا بهرولة الفصيل
يوم عرفته
كان مزيجا هائلا
من الحنين إلى الجنوب
رغم أنه لم يك جنوبيا قط
كان من بقية أبناء الوطن
المحروم إلا من التعزية
في المأتم
لجنودهم المعوزين
من البطاقة التموينية
والمحذوفين من قوائم
الطب العدلي
حسب ما ورد في
بيان المفقودين
الأخير
هو لم يكن مترفا
بما يكفي
لكنه كان غنيا
بأستمالتي لقلبه الغض
وحنينه المفرط
شاركني في حفظ
ماورد في الكنية
ومشاجب الموت
وبقي أمنيا
كأسمه
الذي التحف
بتفاصيل حياتي
ومدوناتي
الممزوجة بالفقدان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى