اعتذار..
الشاعر علي عيسى أبو عمر| مصر
أحاول أن أنتهي ضاحكا
كما ابتدي عادة بالغزل
///
أحسّن نبض القصيدة عندي
وأخرجها من كتاب الأزل
///
وأتركها تستبد ائتلاقا
ولو لحظة فوق شَعر الخجل
///
لأسمعكم من كلامي كلاما
جديدا تربّى على كفّ (ال)
///
أحاول من دون جدوى ارتجالا
فأين الجمال وأين الجُمَلْ
///
صراط البكاءِ على مُقلتي
وقلبي تطاغىٰ عليهِ الخَللْ
///
وگأسُ الهمومِ تطوف عليه
وتحضر في موكب من زُخلْ
///
و ما يُثخن الدمع غيرُ بلادٍ
تشاغلَ سلطانُها بالدجلْ
///
كأن البكاءَ مكوثٌ علينا
ونقبلُه كاعتناقِ القُبــلْ
///
ركوعٌ قنوتٌ ؛ سجودٌ وما
لنا في القيامِ تخطّى أملْ
///
فهذا أنا كمثالٍ يقينٍ
تعمّقَ جرحي بوخزِ الفشلْ
///
وإني أكادُ بكلِّ مساءٍ
ككل المجانينَ أُعلي هُبلْ
///
متى في بلادي تموت الغرابيب
واليابسات متى تُعتقل
///
فلا تألموا من شتائي إذن
فما عاد في جيبه من سّبَلْ
///
وإن كنت أخفي من المتن شيئا
لظني بأنّ السماع اعتزل
///
فعذرا لنفسي ومني اعتذار
لكم سادتي إذ أطلت الجدل