يا حضرةَ العلَمِ الفقيهِ سماحةَ
أحمد الطحايلة | غزة – فلسطين
الله أكبرُ سيّدي السيستاني
أنتَ الذي أرجعتَ لي إيماني
///
أنتَ المجاهدُ و الإمامُ تحيةً
من كلّ قلبٍ صادقِ الخفقانِ
///
مني بغزةَ في فلسطينِ التي
شكَرَتكَ بعد مقالك الربّاني
///
حيث انتصرتَ لشعبها المظلومِ في
زمنٍ تنكَّرَ فيه اهلُ الشانِ
///
باعوا فلسطينَ الغصيبةَ و انثنَوا
يتَبايعونَ القدسَ بالمجّانِ
///
يا حضرةَ العلَمِ الفقيهِ سماحةَ
المولى الكبيرِ و مرجعَ الأديانِ
///
حيثُ التقاكَ قداسةُ البابا فِرَنسيسِ
الذي قد حلَّ في بغدانِ
///
يسري إلى بيتٍ لإبراهيمَ
في أورِ القديمةِ دارةِ الكلدانِ
///
و أتاكَ للنجف المشرَّف زائرًا
يبغي لقاءكَ في اجتماعٍ آني
///
فسحَرتَه في حكمةٍ و تواضعٍ
و توَكُّلٍ كافٍ على الرحمانِ
///
و الخيرُ صنوُكَ حيث أنتَ ربيبُه
و الزهدُ ثوبُك حيث أنتَ تُعاني
///
و نصَحتَه بنصائحٍ نبويّةٍ
من جدّكَ المبعوثِ في عدنانِ
///
و أبيكَ ذاك عليٌّ البطلُ الذي
بهِ تستقيمُ دعائمُ الإيمانِ
///
مع اهل بيتِ المصطفى أكرِم بهم
آبائكَ الأطهارِ في الأزمانِ
///
حاكيتَهم بصفاتِهم و تراثِهم
و نقلتَ عنهم صورةَ الوجدانِ
///
أنتَ الحريصُ على الشعوبِ و أهلِها
و السلمِ و الإصلاحِ في الأوطانِ
///
طوبى لأرضِ الرافدينِ حَوَتك في
أكنافها نعمَ المشيدُ الباني
///
للعلمِ و الأخلاقِ و الإخلاصِ
و الإيمانِ و الإسلامِ و الإحسانِ
///
و لكلِّ بادرةٍ حوَت فضلًا على
فضلٍ على فضلٍ بيومِ رهانِ
///
فتواكَ كانت ثورةً شعبيةً
فيها العراقُ نجا من العدوانِ
///
يا آيةَ اللهِ المبجّلَ في الورى
يا نورَ اهلِ البيتِ في القرآنِ
///
إني شكَرتُكَ باسم غزةَ مع
فلسطينَ الأسيرةِ للعدوّ الجاني
///
و حمَدتُ منك مواقفًا في دعمنا
نحن الأسارى في يدِ العدوانِ
///
دُمْ أيها الشيخُ الكبيرُ بعمرِه
و بعلمهِ و بدورهِ الإنساني
///
و اسلَمْ فأنت لنا تمثِّل قدوةً
عمليةً للخيرِ و الإيمانِ
///
و اقبَل دعائي معْ تحياتي
مع الواري من الأشواقِ و الأشجانِ
///
إن كان قائدُنا زعيمًا خالدًا
فينا فأنتَ لنا الزعيمُ الثاني