تقاسيم الريح المجنونة
سهى سلوم | سوريا
مابين اليقظة والغيبوبة
أمدّ يدي لألتقط أولى درجات سلّم الحياة ،
وكلّي معلقٌ في الفراغ يلوح مع الريح شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً .
.
.
أيتها الريح ؛
ترفقي بنا
أنا ومن أهوى
على شفا تعويذة أمي .
أيتها الريح ؛
أنا ونافذتي قيد اقتلاع
لا الدعوات تستجاب
ولا النذورات تشفي .
أيتها الريح الملعونة ؛
لا تغطي وجهي بصراخك
أنت ومن حمل فايروس كورونا
من اولاد الشياطين .
.
.
أوجاع القلب كثيرة
وأعذبها من خفف ثقل همك
دون أن تدري .
القلب ممتلىء آهات
أعالج تلافيفه ببعض الغياب
ليعود وينبض بك .
لا تحمّل القلب أكثر من طاقته
افرغه من همومه
بت أخشى عليه من الغرق .
.
.
.
وجه الصباح
تأتيك هجمة مرتدة
مطارق على الساقين
وضيق في الصدر
مابك أيتها الزائرة الشموس
تعالي نعقد اتفاقاً
دعيني أنام ليلة هانئة
وأتنازل لك عن الأيام القادمة …
لم يعجبك العرض …؟
اتفاق آخر
تعالي ليلة وغيبي أخرى
هذا حل وسط
لن يكلفك شيئا
فقط قبلة وداع محمومة
ليوم واحد .
.
.
.