قهوة

محمد ذيب سليمان | فلسطين _ الأردن

..
للقهوة أجنحة حين تفك ضفيرتها
تتسلق في أدب جدران القلبِ وتحكي
قصة حب ما زالت تنمو فوق الأقداح
تغزل أشواقا لا تنمو إلا في الليل
تستوطن نبض الروح بكل أناهٍ حتى تغمرها النشوة
رائحة القهوة يا سيدتي
تصعد سُلّمها نحو النافذة الأولى قرب القلب
تطرق شباك الذكرى ..
تتفتح كل الابواب
تتغلغل من بين شقوق لا يعلمها إلاها
تخترق الحلم المنسيّ الراقد فيْ
تتقافز في مرح ٍفوق الأنفاس
ترقص فوق ظلال النشوةِ
تلقي فوق الأكتاف ضفائرها
تستلقي فوق سرير المتعة طفلا يتفحص نبض الاشياءِ
ولا يحكمه القانون
تنتظر المجنون المستلقي في ذاكرة الوقت يعود
ويطول الوقت وتبقى رائحة الفنجان تفوح
شباك المتعة في الزاوية الأخرى يسكب فوق الرائحة النار
وأنا ..
ما زال الخدر المستلقي بطرا يجذبني
والقهوة أنثى ترقبني
أما الرائحة الممزوجة عطراً فوق جديلتها
ما زالت أطيافا تغمرني
كي أغرق في نكهتها
لكني ما إن أصحو من خدرٍ حتى
في الأحلام أغيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى