فَرَج” اللقاح” بعد شدّة” كورونا”
عبد الرزّاق الربيعي
في الشهور الأولى من تفشّي الجائحة، كانت أنظار العالم تتّجه نحو مختبرات صنع الأدوية، وعقول العلماء المشتغلين بها لإنتاج اللقاح، وبعد جهود مضنية، وتجارب طبّقوها على مئات المتطوّعين، نجح العلم، وحقّقهم العلماء مبتغاهم، وأسعدوا البشرية عندما أذاعوا خبر توصّلهم لإنتاج اللقاح، وعلى الفور، سارعت السلطنة إلى الحصول عليه، لتكون الدولة العربية السادسة التي تتخذ الخطوة ذاتها، بدعم وتوجيهات جلالة السلطان المعظم “حفظه الله ورعاه “، وعلى المستوى العالمي كان ترتيب السلطنة من بين ٤٢ دولة حصلت على اللقاح، كما أعلن معالي وزير الصحة د.أحمد السعيدي، في ١٣ يناير الماضي، ومع وصول اللقاح تردّدت شائعات، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، جعلت شريحة كبيرة من المجتمع تتردّد في التطعيم ضد “كورونا”، لأسباب غير منطقيّة، ومن المؤسف إنّني، حين توجّهت لمركز الوطيّة الصحي للتطعيم، فوجئت بأن معظم الذين حضروا للتطعيم كانوا من الأجانب، أمّا المواطنون، فما زالوا يتحفّظون على اللقاح، في الوقت الذي يحلم مواطنو دول عديدة بوصول اللقاح بلدانهم!، ومرّ على أخذي اللقاح أكثر من عشرة أيّام، وكلّ الذي أحسست له إنني صرت أكثر اطمئنانا منذ تفشّي الجائحة
فكان ” الفَرَج بعد شدّة” ولنتمثل قول الشاعر:
عَسَى الْكَرْبُ الَّذِي أَمْسَيْتَ فِيهِ
يَكُونُ وَرَاءَهُ فَرَجٌ قَرِيبُ
لذا، ينبغي علينا عدم تصديق الشائعات، والأسراع إلى المراكز الصحيّة، وأيّ يوم يمرّ هو تأخير بموعد أخذ الجرعة الثانية التي سنبلغ عند أخذها شاطيء الأمان بعون الله، وحفظه.