لا قمر أزرق إلَّاكِ!

زياد محمد مبارك | السودان

ذات مساءٍ
التقطتُ جُمانة المجاز
فقبضتُ قبضةً من وهجٍ أزرق
على راحة السماء!
ما سعيتُ لغرسٍ في تراب النبض
وإنما أحكمَ الأزرق وثاق السعي..
إلى أرائك التوقِ آخذاً بناصيةِ المحبرة!

في أحايين ما..
يستلقي حادي الحرف على راحلة المعنى
فتتأنق المعازف مرخيةً نوتة المساء
لهسيس النجوم وهي تحدِّثُ عنكِ
بحديث فينوس إذ نثرت رملها..
واتكأت على حذاقة عرَّافة تقول:
«أنَّ لا قمر أزرق إلَّاكِ»!

ذاك الوصل…
الذي اتقى عواصف «لا» بكفيه
أشار بمُواءَمة الفصول المُدرَجة في..
ثنايا حضورنا المجدول بالأزرق الوضيء بكِ
وكم أشار ذاك الوصل إلى مطوية النجوم
الموَّشحة بالرذاذ من رباب فينوس
ليؤكد أن نثار القطر
من إطلالةٍ كأنتِ على مشارف الأرضِ
سوف يسقي شهده رمل عرَّافةٍ أيقنت أن:
لا… لا… لا…
م
ن
ا
ص
من بوحٍ إثر توق!

«ثم إنَّ الرملَ رؤياه على راحة السماء!»

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى