انتظار في فضاء الذاكرة
ريناس إنجيم | طرابلس – ليبيا
أحمل بداخلي
بيتا من التفاصيل
متكئا على ذاكرة حقودة
تحمل على كتفها حبات مطر
ملونة بأحمر شفاهي
وحقيبة مملوءة بالمواعيد المؤجلة
معلقة على كتف المحطات
ومنديل لعذراء
مؤرخ بعطر آخر عناق
وطفلة ترتدي كعبا عاليا
تلون ملامحها بألوان قوس قزح
تسارع الزمن لـ تكبر
وعجوز تحضر الحنة
وتخضب بياض العمر
بألوان الشمس
وعابد يزرع في كل أركاني
أعواد بخور
يرسم لي من سحاباتها
فراشات وحقول
ويشعل في زوايا عتمتي
شموع من ضحكات نسوة
يتحرش النهر بسياقهن
فتسري النشوة على ضفافه
فيزهر أجيالا من الفرح
وطاولة عاهرة
في حانة مهجورة
تدار عليها أصول الدين
ورجل يحلق بكل عنفوان
في فضاء ذاكرتي
دون كلل ولا ملل
ترعبني فوضاه التي يزرعها
علوه الشاهق في أقبية قصائدي
وأنا ما زلت لم أكمل حياكة اجنحتي
وما زلت اتعلم لغة المرتفعات
وأمارس تعاليم الأماكن
لم يكن وقتي كافيا
لأستبدل ذاكرتي
بمنجل يقطع دابر الماضي
ولا سوط يجلد مساحات الوحدة
ليس لدي سوى فساتيني
عارية التناهيد
وقصيرة الحلم
أرتديها كل ليلة
وأجلس في مفترق العمر
أحمل كأس كلماتي
وأفرغه في جعبة الليل
وأتوسدني وأنام