حوار
شعر: د. فاطمة عاشور
وسَألْتُني..
كيفَ السبيلُ إلى سُكونْ؟
و الموجُ يَعبثُ هادِرًا..
و سفينَتي تَشكو الجنونَ..
باتَ المُحيطُ مُهدِّدًا
والعقلَ يبْلَعهُ المُجونْ
فأَجَبْتُني
رِفْقًا بِحالكِ أشْفِقي
فالحق تسْكنُهُ ظُنونْ..
هذي الرّياحُ العاتِياتُ
تَغيبُ يُبدِلُها الرّحيمُ
سَحابةً جَذْلى هَتُونْ
فسَألْتُني و أجَبتُني
وسألتُني وأجبتُني
وملَلْتُ ذَيّاكَ السؤال..
وإجابتي كانتْ تحاولُ
أنْ تَظلّ وأن تَكونْ
ثمّ عادانِي السّؤالُ
و إجَابتي مُلِئتْ شُجونْ
هدّأتُني عانقْتُني أبْحَرتُ بي عبْرَ
القَوافي والمُتونْ
وسَتَرْتُني بِمحَبَّتي
فأنا الأحقُّ بِدِفئِها..
وأنا السّنابِلُ في السّفوحِ
أنا البهاءُ تَوهُّجا
وأنا الجمالُ كما يجبْ
بِأنْ يَكونْ