والصب تفضحه عيونه

موسى دبيش | اليمن
العيون لها لغة خاصة تقرأ ولاتقال، ليست تلك اللغة قاصرة على العشاق والمحبين فقط؛ بل وتتعدى ذلك لتكون لغة قائمة بذاتها وفهمها لايكون للجميع بل لمن يتمتعون بالنظرة الثاقبة القادرة على ترجمة تلك اللغة الصامتة الى كلمات والفاظ مسموعة.
منها لغة الإعجاب، وهي تلك اللغة التي تشرأب معها الأعناق، ولغة الازدراء، ولغة الاستياء، ولغة التكبر والعجرفة، ولغة الخجل، ولغة الغضب.. إلخ، من اللغات التي ترسلها العيون ولايتسع المقام لتفصيلها.
كما أسلفت لايفهم تلك اللغة إلا من تمتع بالنظرة الثاقبة والفهم العميق، أما من لايتمتع بتلك الخاصية فمهما كانت النظرة معبرة إلا أنها تبقى حائرة في عيون صاحبها، ويبقى القابع أمامه لايعي شيئا مما أراد النطق به الناظر من عبارات بلغة عينيه.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى