يا قدس من أكون؟
ماجد الدجاني- أريحا – فلسطين
لملقاك يا قدس
نكهة قهوة صبح وترنيمة الياسمين
لملقاك يا قدس في الروح لحن حزين
فباب العمود يئن
وكل الزوايا بحبس العبيد
وفي الحرم القدس تردد ذات الأنين
أحبك يا قدس كدت أقبل باب الخليل
وكدت أعانق كل الحجارة فيك
وأبكي إذا ما رأيت الجنود
على كل زاوية فيك
في الواد في العقبات
وأنظر والدمع يملأ عيني
ذات الشمال وذات اليمين
ولست أرى غير قيد على السور
قيد على العتبات
وجرح الجبين
وأبحث عن ذات فتح مبين
ومحراب أقصاك نادى عليّ
وحشرجة الكلمات تجرح حنجرة
المنبر المستكين
والدمع يملئ منه العيون
غريبا وصلت إلى القدس عبر الحواجز
والمعبر الغاص بالعابرين
بأشواك شوق
ووخز الحنين
غريبا دخلت إلى القدس كالتائهين
تغيرت القدس
كل التفاصيل تغدو نصال المدى
كل اسم غريب يصوب سهما لصدري
ويسألني: من تكون
فهل أستطيع الإجابة
يا ملتقى الأنبياء
على من أكون