فدائيونَ نمشي فيكِ طوعا
سائد أبو عبيد | فلسطين
عَبَرنا وحدنا بالمَوتِ جَمْعا
وعُدنا بالنَّزيفِ الحرِّ صَرعا
°°°
فَمِنَّا مَنْ تغطى بالمَباني
بعتمِ الرَّدمِ فزَّ الجُرحُ لَمْعا
°°°
ومِنَّا مَنْ تعانقُهُ رِمالي
كأنَّ نخيلَها صِرنا وزَرْعا
°°°
ومِنَّا سوفُ تُثقِلُهُ همومٌ
فمَنْ رحلوا أَناخوا فيهِ جَزْعا
°°°
صغارٌ في أَكفِّ الموتِ ناموا
تأخَّرَ زهرُهمْ ما عادَ ضوعا
°°°
ومنا سوفَ ينجو بالتَّهاني
وتذرفُ عينُهُ بالصَّمتِ دمعا
°°°
ويفرُحنا مِنَ الأحرارِ هتفٌ
ومَنْ دفعوا جدارَ العزلِ دَفعا
°°°
ضلوعُ المجدِ فارهةٌ بموتي
بكلِّ جنازةٍ تزدادُ ضِلعا
°°°
سمعنا الأرضَ تأمرُنا فطعنا
فدائيونَ نمشي فيكِ طوعا
°°°
أيهدِمُنا العدوُّ ؟ كفَاهُ وهمًا
فنحنُ مِنَ الثباتِ نمدُّ جِذعا
°°°
ونحنُ بكلِّ مذبحةٍ نعالي
بروقُ الضوءِ تأبى اليومَ قطعا
°°
نؤَجِّجُ َأَرضَنا بالحُبِّ دومًا
ونقلعُ شوكةَ المحتلِّ قَلعا