ظل اللّاشيء
سلمى الزياني | سويسرا
لا رغبة لي في كتابة شيء
لا أريد قلما و لا ورقة
و لا قهوة
ضربت موعدا و نمت
تذكرت نافذة خلف ظهري
و تكورتُ
كنقطة زلزلتها فواصل
فغرقتْ
لا رغبة لي في قراءة شيء
لست متفائلة و لا متشائمة
أنا الآن نائمة
احرك ذراعي
كغصن مكسور يتدلى من شجرة
الوجوه الماضية الى زمن ابيض
اختفت وراء خيبات هشة
سقطت ظلالها الحائرة
وسط الأشياء
لاشيء يلمحها
كيف لها ان تُرى
و الظلمة غارقة في رش المسافات الشاسعة؟
لن اغني ما لحنه الموسيقار الأصم
سأدوس على ما خلفته دندناته المبحوحة
اتعثر او أسقط
أعاود الوقوف وحدي
و لا أصافح ضيفة دخلت منزلي
تأكل من قفل بابي
لن استند على جدار غرفتي
سيقان السرير لا ترقص
اعانق ظلي
و اكتظ بالاحتفال
أرقص
أقترف الجنون
استعارت جارتي كعبي العالي و فستاتي
و ماتت
سارتديني
و أغطي ألسنة المارة التي جفت
أنا عارية و مدثرة
انفخ في الرماد
أحركه بحطب مبلل
كنتُ ظل اللّاشيء
وكانت الريح وارفة الزمهرير كثيرة الخوف.