معالي المثقف والتوابع والزوابع
أشرف حشيش |فلسطين
أتدري لماذا علينا أن نتحمل مسؤولية صحونك المتسخة؟! لأننا؛ من المستحيل أن نلجم أقلامنا أمام وجباتك المدمرة حتى لا تتسمم مجتمعاتنا بك كلما مات شيطانٌ خرجتَ بمعجمك الضئيل لتلبسه ثوبَ العفة والفدائية مهما أضفيتَ على الشيطان من الصفاتِ التي ينتظرها منك سيبقى شيطانا فلا تحاول.
عصفَتْ بمنطقتنا قبلك _ زوابعُ من حركاتِ المكر والتشكيك والإلحاد أعتى بكثير وتلاشت واندثرت. لا تحاول.
عليك أن تسأل الحركة الشعوبية أين هي الآن؟!! وأين توابعها المزدكية والزندقية ..الخ
سيبقى خالد بن الوليد بطلا وتبقى معركة اليرموك أسطورة شرف ويبقى محمدٌ رسولنا الذي خلص أمتنا وخلص الإنسانية من عشاق الدمار ، وأكلة لحوم البشر ، سيبقى قدوتنا ونبض قلوبنا وسبيل عزتنا.
ليس غريبا أن الشياطين التي حلمتَ بها ، وحملتَ منها ستعاني من البطالة لمزاحمتك إياها في أفكارها وفوضاها ، وتبني مواقفها
لكن الزوابع تأتي بهبات عابرة وتندثر ، وتلحق بها توابعها وتندثر ونحن على يقين برسوخ أخلاقنا وثبات مبادئنا لأننا نتسلح بتوكلنا على الله ونصرته وصدق الشاعر الذي قال:
يقولونَ ليْ ما بالُ قلبِكَ واثقًا
وحولكَ أمواجُ المصائبِ تعصِفُ ؟
فقلتُ لهُم إنّيْ اعتصمْتُ بخالقي
فمن أيّ شيءٍ يا تُرى أتخوَّفُ ؟