لربما رسالة أخيرة

المينا علي حسن | العراق

يفقد الجسد شغف الروح
وأفقد أنا ذلك الكتف
تحمل رأسي الوسادة تنظر
إلى دموعي محاولة أن تمسد على رأسي
ثم تسمع صوت صراخي داخل قلبي
نسيت كيف يبتسمون
أتقن فن البكاء
أتقن طريقة الاحتراق
بفمٍ صامت
كل الأحاديث تافهة
كل المتحدثون ضوضاء
أنا بمفدري الهاربة
الهاربة على حواف
لا أدري متى السقوط
تدربت كثيرا في الطفولة
على السقوط من أعلى السرير
فصارت عادتي الهروب إلى الحواف
أصفع نفسي بقوة بقوة
بنوبات الحزن
أبكي وأبكي وأبكي وأبكي
أريد أن يخرج كل شيء كل شيء
حتى أنتَ اخرج أيها الهارب
تركت رأسي دون كتف
تفقد الحياة أمومتها معي
أفقد طاقتي

أفقد كل هواجس السعادة
من أنا ومن لي
لقد قتل الخذلال حشاشة قلبي
من يسمع
من يرى
من يعانق
كل ما أريده الهروب
الهروب….
عناقًا واحدًا واحدًا فقط
خالٍ من الحديث
سأكتفي بتأويل
نظرات عينيك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى