ما ظنّكم بالإنسان إنْ ضعفا؟

د. ريم سليمان الخش | سوريا – فرنسا

 

ما ظنّكم بالإنسان إنْ ضعفا؟

أمسى خَبالا مستجلبا قرفا

///
أضحى خفيفا لاعقل يُثقلُه
لاهٍ بحمقٍ عن مجده انصرفا

///
عادات خبثٍ تشرّبت دمه
وليس ينجو مع الأذى ائتلفا

///
هدّار وقتٍ معتاد أنديةٍ
باللهو حُفّت ببهوها اعتكفا

///
عبّاد تيهٍ يحيا بداخله
وحشٌ نهومٌ لفُحشه اقترفا

///
يبدو شغوفا بالجنس منشغلا
صبحا ويمسي بالرجس ملتحفا

///
الحب ما الحب في عقائدهم؟
إلا انتفاعٌ مشيطنٌ وكفى

///
فتلك تبغي الأضواءَ بارقةً
وذاك يبغي إيقاعها شرفا

///
لا هوْ نديمٌ لا قلبها ثملٌ
زيفُ انفعالٍ بحوضه نَزَفا

///
أضحت سواقي الإلهام مترعة
بالفسق حبر الأوغاد لا الشُرفا!

///
إبليس وحيٌ لكلِّ منحرفٍ
قد بات أقوى من حوله الحُلَفا

///
كأنّه نارٌ أُطعمت سعفاً
أضحى مهولا للعين منكشفا

///
صارت إليه الأنظار شاخصةً
تقفو حبيبا بالتيه متصفا

///
بتم سجودا أمام هيبته
كأنه من إذلاله انتصفا!

///
عاهدت قلبي أنْ لا أصيّره
قِنا ذليلا مستوجبا تلفا

///
فلستُ أعتاد مايحقّره
حسبي سلوك الأبطال لا الضعفا

///
ينساب دمعي والكون محترقٌ
بردا سلاما لاحزنَ لا أسفا

///
فحسب قلبي نقاء حامله
لا نار تضني من ارتقى شرفا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى