بين قصيدة وعصيدة

عبد الله الكعبي | سلطنة عمان

دعني اليوم تحديدا أخرج من عباءة الشعر … هذا البرد الذي يقترب من جلدي هذا الدفء هذا الحر…لماذا أتشبث بالقصيدة … لي جلد ليس أملسا ولا متحولا وذا حراشف لكنه متحسس جدا من كل شيء …
يتحلق حولي يوميا أموات وضحايا … أصدقك الإحساس… لفظة إنساني ليست موقفا بل مواقفا شتى صعبة المراس…
القصيدة صنو النثر وعشقه… خبز أمي الذي أكلته من يدها لا ينسى أبدا … أذكر…. كم تضخ الطحين الرقيق على الطوبي
كم غمست حرفي في قصيدة و نهاية المشوار أحسست بطحين البر وقد تماسك خبزا رقيقا
أما سر تسمية البعض لبعض القصائد والنصوص بالنثرية فهو يرجع لا محالة لأكلهم خلطات شتى من عدة أصناف من اللحم والدجاج
هذا بالضبط ما يحدث للحروف
فهي تميل للموسيقى لذلك نسميها قصيدة…
وحذاري أن تسميها عصيدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى