نيسان شهر البعث
صهيب المزريقي | تونس
نيسان هل هلاله حاملا في طياته عقيدة النصر وفي ثناياه ميكانيزماته الموضوعية رافعا شعار الأمة الموحدة و الحرة والعادلة بعد تشخيص علمي و تدفيق موضوعي لعلل الأمة من إستعمار و تجزئة وإستلاب للحرية والخلق والإبداع ومن تحكم الأجنبي في الثروات الوطنية و من تقسيم حيفي لها بين وجود من يمكلك ومن لايملك غير أنه عبد لمن يملك فأرسى الأستاذ ميشيل عفلق إشتراكيته العربية النابعة من شروط الأمة الموضوعية كحل و بديل للأطروحات المفروضة حينما من إستغلال الأجنبي المستعمر أو وريثه المستبد كتغيير جذري وراديكالي للمجتمع على أساس عادل وحتى لا يظن البعض أن إشتراكيتنا تسولية وضع البعث قاعدة لإشتراكيته بعنوان “من لا يعمل لا يأكل ” وهو ضرب من الثورة على التواكل .
فكان يوم السابع من نيسان هو تفجير لفكر البعث وتأسيس حزب البعث العربي الإشتراكي كحزب للأمة وخيار للشعب العربي نحو الشفاء من علله الحينية
و قبل شروق شمس يوم 17 نيسان ثلاثة مراحل استطاعت القوات العراقية من خلالها تحرير كامل شبه جزيرة الفاو في حوالي 35 ساعة وتكبيد الجيش الإيراني خسائر كبيرة ما بين قتيل وأسير بالإضافة إلى الاستيلاء على معداتهِ.
وقد كانت إيران قد حصنت الفاو بخنادق وحقول ألغام كما شقت القوات الإيرانية مجاري مائية لمنع الدبابات والمركبات المجنزرة من الحركة بينها.
وكان ذلك بتخطيط و تدبير محكمين من القائد صدام حسين حامي البوابة الشرقية و من حكماء البعث في شتى الإختصاصات بمجلس قيادة الثورة .
و في فجر الثامن و العشرين من نيسان لعام سبع و ثلاثين و تسع مائة و ألف ولد الشهيد القائد صدام حسين بمدينة العوجة من محافظة تكريت لعائلة حسين المجيد و صبحة طلفاح ليكون بذلك قائد العراق و الأمة و المنافح عن الإنسانية دونها من الإمبريالية و كل قوى الشر
كانت هذه نبذتي الأولى و الموجزة لأهم أحداث نيسان المجيد على أن أتطرق لكل حادثة بالتفصيل