اختصار ثلاثين عاماً

دعاء موسى | العراق

١٩٩١
كنتُ عندما اضجر أكلُ روحي
انهشُ جلدي
اقسمُ يدي قطعاً صغيرة
لا أُبالي عند جرحي
كنتُ احسبها انتصاراً
كنتُ احسبها انتص
كنتُ احسبها
كنتُ
كان جسدي قيثاراً يرن
كان زجاجاً …
•••
٢٠١٤
لا صوت لي يا ابي
حنجرتي مكتضة بالمرارة
افتح فمي لارى اثار المرارة
المترتبة على صدري
اختنق يا ابي
لا شيء سوى شوقٌ مطحون
صفعتني الحياة
وقالت :
لا بأس في أن تكوني حزينة
لكن اتخذي القرار الصائب

•••
٢٠٢٠
صديقي ذو البشرة السمراء
طفلٌ هزليٌ يُشبُهني
ضحكنا على احزاننا
نقرأ شعرا ونبتسم
سنداً حين كنتُ اركل الطريق وحيدةً
قوة بطعم سمار ضحكتهِ
قلبهُ بصيص امل لصنع المعجزات

•••
٢٠٢١
بين ظلمة الغرفة و عبث الكتب
بين ورقة وأُخرى
شبح يضيء …
يُلملمُ تهشم القلب لتعود المرآة الى …
وجهٌ متلونٌ
خائفُ الخطى مُرتبكٌ
مُتأرجحُ الزوايا
ضائعٌ في تأمل كُرةٍ !
أنهى صراعهُ ببيتِ شِعْرٍ
خَزَّنَ جُرحي في قصيدةٍ
يحتضنُ أوراقهٌ العفنةِ وينامُ
•••
٢٠٢١
الرصاصة ما تزال في جيبي
ووقت الاستمتاع بالثأر قد حان
لا داعي للممرات
فالقطار لن يعود
والخيمة التي نصبناها لاستقبال عزائنا
أُحرقت
لازلتُ متكئة على عصا الايام
متمسكة بالحياة
فانا ماءُ فكيف للماء أنْ يظمأ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى