ألثّمَانُون
د. عز الدّين أبو ميرز | القدس | فلسطين
(بمناسبة بلوغ الأديب الكبير محمود شقير الثمانين من عمره المديد)
هِيَ الثّمَانُونَ قد مَرّتْ عَلَى عَجَلٍ
كَأنّمَا زَمَنِي قد غَابَ في زَمَنِي
°°°
فَأربَعونَ عَلى يُسرايَ أحمِلُهَا
وَأربَعونَ عَلى يُمنايَ تَحْمِلُنِي
°°°
وَلا يَزالُ بِهذا العُمرِ مُتّسَعٌ
في الغَيْبِ أكتُبُهُ حِينًا وَيَكتُبُنِي
°°°
لِي فِيكَ يَا عُمْرُ آمَالٌ حَلِمتُ بِهَا
وَأُمنِيَاتٌ بِقَلبِي بَعدُ تسْكُنُنِي
°°°
لَو أستَطيعُ وَرَبُّ العرشِ يَقدِرُ لِي
بِأنْ أُحَقِّقَ مَا فِي النّفسِ يُشْغِلُنِي
°°°
حَتّى إذَا آخِرُ الزُّوَّارِ فََاجَأَنِي
فَلَا أَقُولُ لَعَلَّ اللهَ أمْهَلَنِي
°°°
فَإنَّ فِي ذِمّتِي للقُدسِ عَهْدَ هَوًى
إذا وَفَيْتُ بِهِ واللهُ مَكّنَنِي
°°°
أكُونُ أسعَدَ مَنْ يَمشِي عَلَى قَدَمٍ
وَقَدْ تَحَرَّرَ مِنْ مُحْتَلِّهِ وَطَنِي
°°°
وَأنْ أقُولَ بِهَا شِعْرًا يُخَلِّدُهَا
وَعَلَّ شِعْرِيْ بِهَا يَوْمًا يُخَلِّدُنِي
°°°
فَالقُدْسُ تَوْأمُ رُوحِي اللهُ بَارَكَهَا
وَفِيَّ تَسْكُنُ مِثْلَ الرُّوحِ فِي البَدَنِ
°°°
صَحِيفَتِي هِيَ يَوْمَ العَرْضِ أنشُرُهَا
بِهَا سَأنجو وَرَبّي سَوْفَ يَرْحَمُنِي