تيهٌ هنا وهناك أكثر

عزيز فهمي | كندا

أريد
ها هنا أهش بعصاي المحال
أهد ثم أهد
ما تكدس في ذهني من الأوهام
لأبني من برج السماء أغنية
مظلة لي
طريقا للهاربين إليهم
وقصرا من الأسئلة
فأجن كهذه الريح في فنجان
أصف الأشجار
الماء
والأزهار
أصفها مثنى في طابور الانتظار
كي يلتقي الليل بالنهار
يغرد الطين
رجلاي هناك
تجوب المسافات
مسافة الحضور في خربشات الجدار
مسافة الغياب في أنين الدمار
يداي هنا
تلوحان لقصيدة تبني رؤاها
من لبنات السؤال
ترتب الحروف كما تشاء
أمام مدفأة
تغني لحريق شب في تيار الزمان
فوراء اللهب يضحك الفينيق على الرماد
يتشكل كما يشاء
فراشة
أو حصانا
أو فكرة
أو هذا التيه الذي يزداد تيها
هنا وهناك .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى