خيارات رهن الإرادة

هذا الوجه ليس صورتي تمامًا فهو انعكاس صنيع الإله وفيه شيء من روح الله، وهذا الجسد بهذا الطّول ليس ذنبًا قد اقترفته، ليس الحريّ بالمرء أن يُعاقب ويُعنّى على أشياء ليست ملكه وليست اختياره، هي فقط موجودة فيه هكذا دونما أيّ سبب يذكر.

أمّا الرّوح وصناعتها فكانت من ابتداعنا نحن أنفسنا، ونحن وحدنا مَن نقرّر إن كانت غضّة أم يابسة مُتحطّبة ولونها أسود، وباعتقادي المتواضع فإنّ الأرواح السّوداء هي الّتي تتهكّم على الغضّ من الأرواح، ليس لشيء إنّما من النّقص النّابع منها والبلاهة في فِكرها، فالعقل أيضًا قسمة ونصيب، أمّا بناؤه فهو خَيَار صعب جدًّا، فإمّا تكوننّ ذا فكر ووعي، وإمّا  تكونَنّ جسدًا ضخمًا بعقل نملة، فهذا الأمر متروكٌ لكُن على أيّة حال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى