عناقيد على دالية العمر أنا
وجدان خضور / فلسطين
تعتصرني الفصول ويرتشفني العابرون على فراقد الوقت اللجيني..
كلما وجدتني تجيش نفسي في الغياب لأكون في مجاز النص..
أراني على برزخ ما بين حلو الموت .. واجاج الحياة ..
لا عمر يكفي لاشد وتر غروبه لربابة الشروق ..
حقنتني الحياة بمخدر لأكون هادئة وديعة في رتابتي التي رضعتها مع كل زجرة ليل.. مستسلمة لتباريح زنزانتي الموحشة حتى يغمى علي من إصابتي بضربة شِعر…
كل هذا الليل يعتصرني بسفكٍ احتفائيّ الموت ..
ايها الموت على رسلك وانت تحرر روحي من كمنجات جسدي الطيني إلى وطني العلوي أعيش كنه أول خطيئة فأكون أنا هو …
أعود للأرض السقيمة أمشي على ماء القصيدة أتنهد فلذات الأكباد ..
وأزفني مرتدية جبة جدتي ..
أزاول الغياب كلما حنطني الانتظار بيني وبيني وكلما فتشت عن آثاري في عتمة الكهف وفي سجون الوجوم أطلق نبضي خلف نجمة منسية فوق سطح الدار وأهدهد عش القبرات بأحداث الماضي المجدول بفيض كثير…
مبتور الغد..
أسير على مرفأ الرواية العاطفية زورقي يصطاد ثمار الأبطال وغزلان الشِعر
يحملني الهتاف إلى التأمل في لجة صرحه
تدونني الأطروحة بجمود الأضداد
أحداثه لا تعيد أمجاد الذكرى..
ولا المضي على اديمه يعرج به إلى سماوات الاشراق..
من أكون يا أنا خذني على براق التشظي النوراني كي أراني..
إغسلني بكوثر الأبدية واحملني على اكتاف القلب..
انقلني من محنة الضجر المشتولة بالوسواس إلى ساحل صدر الهدوء..
وحين تشق شراييني الكلمات كن رحيما وانت تعصر منها عطر دمي والشفق المجروح من لازورد اغنيتي..