سوالف حريم.. القيل والقال
حلوة زحايكة | القدس – فلسطين
هناك فوارق بيولوجيّة وفسيولوجية بين الذكر والأنثى، يجب على الجميع إدراكها، ومن لا يدركها يقع في أخطاء ربّما تضرّه وتضرّ بغيره من أقرب الناس إليه. ومن الفوارق بين الذكور والإناث هو أنّ الإناث يثرثرن أكثر من الذّكور، وهذه طبيعة عندهن، وما يهمّنا هنا هو القيل والقال، وردّ الكلام الذي يخلق العداوة بين الناس، وهذه صفة مشتركة بين الذكور والإناث، وقد يكون “القيل والقال” مبنيّا على أكاذيب وترديدها قد يزهق أرواحا ويخرّب بيوتا.
وقد نهى خاتم النبيين عليه الصلاة والسلام عن ذلك وممّا جاء في الحديث الشريف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله كرَّه لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال) والقيل والقال قد يكونا من باب الغيبة والنميمة، فعندما عندما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الغيبة ما الغيبة يا رسول الله؟ قال: ذكرك أخاك بما يكره، فقال الرجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: فإن كان فى أخى ما أقول؟ فقال النبى صلى الله عليه وسلم: “إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته”.
والقرآن الكريم فى سورة الحجرات صور المغتاب بمن يأكل لحم أخيه ميتاً قال تعالى: “يا أيها الذين أمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم”.